زى المرأة المسلمة من أشد المواضيع حساسية لدى المجتمعات الغربية تجاه الإسلام والبعض من فتياتنا أو نسائنا الآن تريد أن تتحرر من اللباس الشرعي لتقلد الغرب في الوقت الذي فيه أن أحدث صيحة الآن في أوربا هي الاتجاه إلى المزيد من ستر المرأة لجسمها واحتشامها في الملبس بل نادت بعض الجمعيات النسائية في أوروبا بلبس ما يشبه لبس المسلمات من أجل تقليل حوادث العنف والاغتصاب التي انتشرت في كل مكان في هذه البلاد وذلك على الرغم من سماح المجتمع بالفحش والفجور والإباحية والعلاقات الغير شرعية بل وتقنين الشذوذ إلا أن نسبة التحرش بالنساء واغتصابهن أعلى بكثير جداً منها في البلاد الإسلامية مما دفعهن للتفكير في تقليد زى المسلمات بل وأثبتت الأبحاث الطبية الغربية أن لباس المسلمات الساتر للجسم وقاية ضد سرطان الجلد الذي ينتشر بنسب أعلى بكثير لدى الغربيات الغير مسلمات مقارنة بالمسلمات كنتيجة مباشرة لتعرض أجسادهن العارية لأشعة الشمس المباشرة
وأحدث الدراسات العلمية التي نُشرت بالغرب منذ أشهر أثبتت أن أحد الأمراض النسائية المعروفة بالغرب والمجهولة السبب ويسمى مرض بطانة الرحم المهاجرة سببه الذي توصلوا إليه هو لبس النساء للملابس الضيقة والمسبب لآلام شديدة وللعقم وهو لا يعرف في المجتمعات الإسلامية الملتزمة وأما الذين ينادون بالنزعات التحررية في العلاقات الجنسية ففي الغرب وأمريكا تكونت جمعيات وبها حتى ممثلات معروفات ينادين بعدم ممارسة المرأة للجنس قبل الزواج وشعارهن " لسنا مراحيضاً للرجال" ولن نسلم أنفسنا إلا بزواج رسمي وقد رأى الغرب مؤخراً أن العلاقات الجنسية التحررية والشاذة قد قادت الآلاف إلى حتفهن بالإصابة بالإيدز ونحن نبشر دعاة الشذوذ الجنسي بظهور مرض غريب يعرف في الغرب بمرض" تآكل لحم الجسم" ولم يسجل ظهوره إلا لدى الشاذين جنسياً ولم يمكن التوصل إلى أية أدوية له حتى الآن
ناهيك عن المعروف أن سرطان الرحم أقل بكثير لدى المسلمات وهذا إنعكاساً مباشراً لقواعد العلاقات الجنسية في الإسلام و لختان الرجال وحتى سرطان الثدي يقل جداً لدى النساء المسلمات لالتزامهن بالرضاعة الطبيعية كما أمر الإسلام حتى في العلاقات المالية فللأسف بلادنا الآن انتشر فيها الربا أما هناك فقد أنشأوا في سويسرا وهولندا وألمانيا بنوك غير ربوية على الطريقة الإسلامية وذلك لأنهم يعتقدون أن الربا هو الذي يسبب التضخم المنتشر في كل أنحاء العالم ولا وسيلة لعلاج التضخم إلا بوجود بنوك غير ربوية وما الأزمة المالية التي تحكم قبضتها الآن أكثر وأكثر بالنظام المالي العالم إلا نتيجة مباشرة للسياسات المالية الربوية التسلطية والأنظمة المصرفية المادية التي لا تعترف إلا بقانون البشر وهناك أصوات عالمية عديدة تحث الغرب الآن على دراسة النظام المالي في الإسلام علَّ فيه مخرجا كما يقولون هم أنفسهم وهكذا يكتشفون في كل يوم جديداً ما يجعلهم يعتقدون أن الإسلام هو الحل لمشاكل البشرية
أما نفسياً فحدث ولاحرج هناك الآن مراكز للصحة النفسية في أوروبا تستخدم طريقة العبادات الإسلامية في العلاج فبالأمس القريب نشرت جريدة الأهرام من داخل إحدى المراكز العلاجية الطبيعية أنهم يعالجون خشونة الركبة بعلاج عبارة عن حركات صلاة المسلمين لكنها بدون ألفاظ الصلاة ويعدون واحد، اثنان، إلى خمسة في الركوع وفى السجود لماذا إذن حركات الصلاة ؟ لأنها العـلاج وكذلك هناك واحد من كبار المستشرقين الألمان قد أسلم ويدعى مراد هوفمان وكان يعمل مستشاراً للمعلومات في حلف شمال الأطلنطي سأله البعض ما الذي هداك إلى الإسلام ؟ قال منذ فترة أصاب الطيارين الأوربيين حالة من الفزع والخوف من ركوب الطائرات في ميادين القتال فبحثنا عن أنجح وسيلة تشجعهم فلم نجد إلا أن يؤدوا حركات الصلاة الإسلامية في مراكز العلاج الطبيعي وهذا شجعهم على ركوب الطائرات بلا خوف يقول: وقد استوقفني هذا فقلت في نفسي إذا كانت حركات الصلاة الإسلامية الظاهرة تشجع الطيارين فماذا لو قالوا ألفاظ الصلاة ؟
وما كان اهتدائنا لهذا إلا لأننا لاحظنا أن الطيارين المسلمين لا يخافون أبداً إذن أصبح الطب البديل في أوربا الآن هو حركات العبادات الإسلامية وهى يعتمد عليها في الكثير من مراكز العلاج الطبيعي وكثير من الأمراض المستعصية علاجها عندهم الآن أن يمتنع الإنسان عن الطعام شهر في العام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس كنظام شهر رمضان عندنا ولذلك فإن كثير من النصارى عندنا يصومون معنا وإذا سألت الواحد منهم لماذا تصوم ؟ يقول من أجل الصحة فأوربا الآن تتجه إلى تعاليم الإسلام لأنها الحل للمشاكل المستعصية عندها وأحدث شئ في ذلك الآن تخصيص ألمانيا لإذاعة خاصة وقناة تليفزيونية خاصة تقدم فيهما النظام الاجتماعي الإسلامي تؤكد في هذه المحطات أن الحل لمشاكل المجتمع الألماني أن يكتسب العادات والأعراف الاجتماعية الإسلامية وهى تبادل الزيـارات وصلة الأرحـام وبر الوالدين وإلقاء السلام وغيرها وانظر وانتبه أنهم يريدون أن يتابعونا في تعاليم ديننا ونحن نريد أن نتابعهم في نواحي الانحلال والإباحية إذن المستقبل الآن للإسلام إن شاء الله .
منقول من كتاب [قضايا الشباب المعاصر] لسماحة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد